في يوم الطفل العالمي، تقف فلسطين مستذكرةً أطفالها، وتحديداً أطفال غزة، الذين دفعوا ثمناً باهظاً نتيجة حرب الإبادة التي طالت حياتهم وتعليمهم وأحلامهم؛ أكثر من 19 ألف طفل/ة من طلبة المدارس ارتقوا شهداء، ونحو 28 ألفاً أُصيبوا بجراح، فيما تضررت مئات المدارس ورياض الأطفال ومراكز الطفولة ودور الحضانة والملاعب بشكل كامل أو جزئي. في هذا اليوم الذي خُصص عالمياً للتأكيد على حقوق الأطفال في الحماية والتعليم والكرامة والرعاية واللعب وغيرها، تؤكد وزارة التربية والتعليم العالي أن أطفال فلسطين يستحقون أن يعيشوا في بيئة مستقرة تضمن لهم الحق في التعليم الحر والآمن والنوعي، تماماً كما كفلته المواثيق والقوانين الدولية؛ خاصة إعلان حقوق الطفل في العام 1959، ووثيقة اتفاقية حقوق الطفل في العام 1989.  وفي الوقت الذي تحتفي دول العالم ومؤسساته بهذه المناسبة، تتواصل انتهاكات جيش الاحتلال ومستوطنيه بحق أطفالنا في مختلف المناطق، في غزة، والقدس، والمناطق المصنفة "ج"؛ إذ لا يكاد يمر يوم دون نشر نعي لطفل يرتقي برصاص مستوطن أو جندي احتلالي، وهذا الواقع لا يقتصر على التوثيق بلغة الأرقام؛ بل هي سرديات لقصص خلفها أحلام وطموحات وآمال تبددت في لحظات، وما تزال آثار الجرائم التي اقترفها جيش الاحتلال بحق أطفالنا في غزة ماثلة وتستوجب العقاب والردع. وإذ تُثمن الوزارة جهود كل المؤسسات الوطنية والدولية الداعمة، فإنها تدعو إلى: - توفير الحماية العاجلة للأطفال وطلبة المدارس في فلسطين. - دعم جهود الإغاثة والتعافي التعليمية لأطفال وطلبة غزة. - إعادة تأهيل البنية التحتية التعليمية في المناطق المتضررة. - توسيع برامج الدعم النفسي والاجتماعي لطلبة المدارس المتأثرين. - مواصلة الاستثمار في التعليم النوعي العادل الذي يعزز المَنعة والصمود.   * صون حق أطفال فلسطين في الحياة والتنقل والتعليم ، فهي حقوق تصنف بأنها غير قابلة للتصرف لكنها باتت مستباحة.   في هذا اليوم، نوجّه تحية وفاء لكل الأطفال الفلسطينيين، ونشدّ على أيدي المعلمين والمرشدين ومديري المدارس وكل من يعمل في خطوط المواجهة التربوية، ومعاً من أجل حماية أطفالنا وإنقاذ مستقبلهم.